كتبت:ملك احمد بكيت يوما من كثرة ذنوبي , وقلة حسناتي فانحدرت دمعة من عيني وقال : مابك ياعبد الله ؟ قلت : ومالذي اخرجك ؟ قالت : حرارة قلبك قلت : حرارة قلبي ومالذي اشعل قلبي نارا ؟ قالت : الذنوب والمعاصي قلت : وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب ؟
قالت : نعم … الم تقرا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائما : ” اللهم اغسلني من من خطاياي بالماء والثلج والبرد “
فكلما اذنب العبد اشتعل القلب نارا ولا يطفيء النار الا الماء والثلج .
قلت : صدقت … فاني اشعر بالقلق والضيق واظنها من حرقة القلب بكثرة المعاصي قالت : نعم … فان للمعصية شؤما على صاحبها فتب الى الله ياعبد الله . قلت : اريد ان اسالك سؤالا قالت : تفضل
قلت : انني اجد قسوة في قلبي فكيف خرجت منه ؟ قالت : انه داعي الفطرة ياعبد الله . وان الناس اليوم تحجرت قلوبهم فلم تكد ترى قلبا نقيا دائم الاتصال بالله الا فيما ندر. قلت : وما السبب يادمعتي قالت : حب الدنيا والتعلق بها فالناس كلهم منكبون عليها الا من رحم ربي ومثل الدنيا كالحية تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون الى السم القاتل فيها .
قلت : وماذا تقصدين بالسم ؟ قالت : الذنوب والمعاصي فان الذنوب سموم القلوب فلا بد من اخراجها والا مات القلب قلت : وكيف نطهر قلوبنا من السموم ؟ قالت :قال تعالى : ” والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على مافعلوا وهم يعملون “